الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

انهي شريعة ؟!

حازم ده بقى اغرب شخصيه في تاريخ البلاد .. دلوقتي بيبني الحمامات والمسجد و بالمنظر ده داخل على اعتصام مفتوح والحقيقة انا مش عارف هو مطالبه ايه في الاعتصام اللطيف ده .. تطهير الاعلام ؟! اللي هو ازاي يعني ؟ 

نظرة سريعه كده على الاعلام ده وعلى قايمتهم السودا .. هتلاقي القائمة فيها اي حد مختلف معاهم في الرأي .. وبالمناسبة هما معتصمين وبيهددوا بالتصعيد بدافع الدين والشريعه .. الشريعه اللي بقت متبعزأة اوي معانا ..

 الشريعه اللي بقت بأسمها بيتعمل كل حاجة تخالفها .. الشريعه اللي بقى اللي يدافع عنها بيبدأ باسم الله وينتهي بسبحانك اللهم وبحمدك وفي النص يسب ويلعن ويقول اوسخ الفاظ وكله باسم الشريعه .. ابووووس ايد اللي خلفوكوا وتقولولي دي شريعة مين اللي يتعمل بأسمها كده ؟! 

حازم .. عزيزي هو ايه رأي الشريعة من قناة التيت ؟ بلاش التيت .. ايه رأي الشريعة في افلام السبكي ؟ طيب كابريهات شارع الهرم ؟ بلاش كل ده .. ما رأي الشريعة يا شيخنا في المخدرات اللي ماليه البلد ؟ .. ولكن لا .. كل ده كان عادي .. وهيفضل عادي انما تخالفني في الرأي ده بقى اللي مش عادي .. اسد يا شيخنا أسد ... عموما العلمانيين غيرانين منك و منزلين علبة ذهبية هتحول الشعب كله اسود .. يلاا بكرا الاعتصام يتفض على مفيش يا عزيزي ماهي مش جديدة عليك ... 

عموما يا اسيادنا انا مش مع الاعلام ولا اللي بيحصل فيه من الطرفين بس انا مع حريته .. اللي عايز يقول حاجة يقولها .. وزي ما قال ريسنا "الحق أبلج والباطل لجلج" بس الحق لما يبقى بحق مش هيحتاج اعتصامات .. 

الاسلام انتشر بالمعاملات يا سادة .. لما سيدنا عمرو ابن العاص جه مصر وكان الفتح .. اهل مصر مأسلموش كده بضغطة زرار .. اسلموا لما شافوا المسلمين ومعاملتهم ولكم في التاريخ عبر .. 

فوقوا وصححوا النية وصححوا اسلامكم .. منهاج الدعوة عند معظمكم يحتاج لتصحيح .. يحتاج لثورة تصحيح .. شاشات الدعوة ونوافذها اصبحت مصدر تنفير وساحات للبلطجة .. وتحولت ادوات دعوتها لصفات اتى نبينا عليه الصلاة والسلام لتصحيحها .. استقيموا يرحمكم الله ..

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

الطرف التاني

الإعتراف بالحق فضيلة .. ولكي نصحح المسار يجب علينا ان نعلم مواضع أخطائنا في الماضي حتى نتفادى الوقوع بها  مجداداً .. لا أعتقد ان ما وصلنا له من حال يمكن وصفه سوى بالعقاب .. بقوانين التوافيق والتباديل او حتى بقوانين الجذب لن تجد نتيجة أسوأ من التى أعلنتها لجنة الانتخابات بعد الفرز ورفض الطعون .. لابد ان نعترف اننا تلقينا أقوى صفعة في تاريخ الامة المصرية .. ولم نستوعب مدى دهاء الطرف المقابل الا الان .. وأعتقد أن السبب هو غلبنا .. محدودية خبرة بالاضافة لحالة عدم ثقة متبادلة من جميع الأطراف والنتيجة فشل .. حين كانت المواجهة مع مبارك كنا نعتمد على غبائه لا ذكائنا .. كانت خطواتنا دائماً رد فعل على غبائه .. لم نبدأ نحن بالفعل أبدا .. وعند سقوطه تغير طرف المواجهة وكان الطرف الجديد أكثر دهائاً .. وللأسف لم نفهم قواعد اللعب الجديدة .. لم يكن اللعب على المكشوف كما تعودنا .. فاللاعب الجديد أكثر قوة وأكثر حنكة وبقليل من الدعم من حلفائه  نصب لنا أكبر مصيدة سياسية  بالتاريخ .. بسلاح ليس بجديد ولكن آليات مواجهته لم تكن متوفرة لدينا .. "فرق تسد" ولكنه هذه المرة لم يكن يريد السيادة ولكنه فقط يريد خروجاً من الباب الكبير وليس الباب الخلفي .. والنتيجة "لم يفهم أحد" .. فوقع الجميع فى الفخ ليبراليون ، اسلاميون ، يساريون ، يمينيون ، فلول ، كنبيون .. الخ .. يجب ان نتوقف عند قبول مرشحي الثورة بما فيهم الإسلاميون بتمرير المادة 28 ! يجب أن نتوقف على قبول الجميع بإجراء الأنتخابات في وجود الفلول .. يجب أن نتوقف عند الدستور الذي لم نعرف بعد له أي ملامح .. وهل ستكون برلمانية أم رئاسية ؟!! .. يجب أن نتوقف عند إنسحاب "الأستاذ" البرادعي وعدم التفاتنا لقراره والمضي قدماً في مهزلة ليست لها معالم .. فعندما أعلن "الاستاذ" انسحابه وسببه بعدم قبوله لمنصب لا يعرف مهامه لعدم وجود دستور كانت فحوى الرسالة انها ليست الا مسرحية هزلية ساقطة ! ولكن لأسباب تتعلق بالعجلة و احياناً الطمع واحياناً اخرى الجهل .. لم نلتفت لرسالة الرجل ! بل ذهب البعض الى تخوينه !
الان فقط عرف الجميع فحوى رسالته ! ولكن أبعد "الشرعية" تفيقون ؟! وماذا بعد ؟! ما هي الحلول ؟! ماذا نحن فاعلون ؟! باستبعاد كلمة "استسلام" لابد أن يكون هناك حلولاً .. أولها بمهزلة الاعادة ؟! اعتقد وللأسف ان الخيار هو المرسي ! ولكن اتحفظ على اعلان دعمه لاننا بحاجة الى بعض التنازلات الصعبة بالنسبة الي الجماعة .. والى اعلان تلك التنازلات فالمقاطعة خيار آخر نمتلكه .. وان لم نحظى بتلك التنازلات فالمقاطعة هي الخيار الوحيد .. فحينها سيصبح كليهما سواء .. ففي الحالتين لا اتوقع استقراراً .. ولن يكون الا بمشاركة الجميع .. فاغفال اصوات تسعة ملايين ناخب لن يكون الا غباء سياسي .. أعتقد أن الضغط للتحقيق مع شفيق في القضايا المتحفظ عليها عند النائب العام او لتطبيق قانون العزل حلاً أخر ولكن لست متأكداً من جدواه للأسف .. السؤال الاهم وماذا بعد ؟! التحزب ام منظمات المجتمع المدني ام الجمعيات الخيرية ؟! أم العودة لعشوائية الثورة ؟! لا أعلم اين يكمن الحل .. ولكني متأكد أن كل حرف سينطقه "الأستاذ" بعد اليوم سيحدد خطوتي القادمة .

أحد اصدقائي " اليسارين " قال الحل في لازم حازم !! ممكن النكتة دي تتحول لواقع ؟ هو في حال إن الرجل أتى بحكم قضائي بعدم اكتساب والدته للجنسية الامريكية هنعمل ايه ؟!

حمدين فلول .

ســ   هتنتخب مين يا ...... ؟
جــ   حمدين ان شاء الله  (وأَسردَ بعض الكلمات لأسباب أختياره) 
ســ   بس حمدين ده فلول ! وأنت راجل ثوري ! هتنتخبه أزاي ؟!
جــ   ايوا مهو مش كل الفلول زي بعض وحمدين مش زي موسى وشفيق !
ســ   بس واحد مسك الوزارة 4 سنين في عهد مبارك أكيد راجل فاسد !
جــ   لأ مش لازم يكون فاسد مهو الراجل مسرقش ومطلعش بحاجة .
ســ   هو مش قال ان عنده أرض !
جــ  وايه المشكلة الراجل عنده ارض زي اي حد
ســ  وهو واحد مسك وزارة الزراعه اربع سنين وعنده ارض كده ميبقاش حرامي ! وبعدين مانت عندك أبو الفتوح مسك وزارة الثروة السمكية 5 سنين ومشوفناهوش طلع بحاجة !
جــ  لا بردو انا شايف انه يقدر يمسك البلد حتى لو كان فلول وخد الارض دي .

الكارثة مش كل اللي فات .. الكارثة اني لما وضحت أني بشتغله رد بكل بساطة " قشطه مانا ثابت على رأيي وبردو هرشحه" !!!
وهذا الحديث ليس أحد قصص الخيال ولا حتى تدريب عملي على كتابة القصة القصيرة .. لا ده حوار واقعي دار بيني وبين أحد زملاء القهوة .. وبالمناسبة مش أحمد اللي بينزل المشاريب .. لا ده البشمهندس "...." !! ايووه متعلم ومتنور

مشكلتي مع الموقف ليس في محدودية معلوماته عن مرشحه ولا اتباعه لطريقة خاطئة في اختياره .. مشكلتي في تبريره السريع لما ادعيته على مرشحه بل وتبرير موقفه بأنه تمسك برأيه في ما معناه أني بادن في مالطا اياً كان مدى صحة ما أقوله !!
وطبعا من الواضح انه اختار مرشحه بعد ما شافه بيتكلم مثلا ولا اعتقد ان المدة اللي شافها تتعدى الخمس دقائق ! .. أو مثلا حد من الحبايب واهل الثقة اقنعه بحمدين ومتعبش نفسه بأنه يطلعه على تاريخه او حتى برنامجه واكتفى بوصفه بأنه أبو شعر مسبسب وضحكة زي العسل !
بالمناسبة قبل حديثي مع زميل القهوة بساعات جمعتني محادثة مع رجل خمسيني غلبان في الشارع وسألته عن مرشحه وكان رده بكل ثقة انه هيرشح المرسي .. ولما سألته عن انتمائه للأخوان .. ظهرت علامات الصدمة في عينيه ورد بأستغراب ولهجة حادة : " ليه هو المرسي أخوان ؟! " .. تصدق المرسي طلع أخوان !!
من هنا تأكدت ان كلمة سر العملية الانتخابية والمكونة من ثلاث أحرف هي "جهل".. جهل بمعنى الانتخابات والهدف منها.. جهل بمعنى الديمقراطية .. جهل بكيفية ان اكون مواطناً ايجابياً .. جهل بكيفية أن نكون بشر .

أمرُ مضحك للغاية أن تجد من يدعم مرشحاً أسقطه أحدهم من رئاسة وزراء بمقابلة تليفزيونية لم تتعد المئة دقيقة وقليل !
أمرُ مضحك أن تجد الاجماع على الحديث عن تاريخ المرشحين لا برامجهم !
أمرُ مضحك أن تجد طبيباً ومدرساً جامعياً يؤيدون أحدهم ومبررهم الوحيد " متيجي نجرب " !
المشكلة اني وانا صغير لما كنا نضحك كتير كده وحد يعيط في الآخر كانت امي تقول انا كنت عارفه انها هتنتهي على كده .
مش عارف هو ممكن بعد اربع سنين تكون طريقتنا مختلفة عن كده ولا صعب ؟!
ممكن بعد اربع سنين يبقى سبب ضحكنا واحنا بنتفرج على المرشحين نكتة القاها أحدهم مش ضحكة سخرية بسبب غباء أحدهم ولا كتير علينا ؟!
ممكن بعد أربع سنين يبقى واحد زي عكاشة في مكانه الطبيعي  مش شاشات المحروق التليفزيون ؟
ممكن "نكون" ؟ ؟ فلقد سئمت "كنا" .

الأحد، 20 مايو 2012

مراجعة قبل الأنتخاب



بعد تفحص وتمعين في حال المرشحين , وبعد "استبعاد" اللجنة الانتخابية لأكثر المرشحين حزماً وأكثرهم شطارة وأكثرها صلعاً .. قررت انتخب مرشحي بطريقة " الاستبعاد " كما طريقة اللجنة ..
فالمتبقي من المنافسين ليسوا بكثر وليسوا كثيروا الاقناع كذلك .. ولكن للعبة الانتخاب ابعاد غير الاقناع بكاريزما او مشروع او حتى برامج ذا كلمات تسلب القلوب قبل العقول ..
قانون الاستبعاد سأطبقه في المقام الأول على كل من لم التقي بأي مؤيد له في الشارع امثال فوزي وخيرالله وابو العز الحريري .. وانا على قناعه كامله بأن من أهل بيوتهم من سيرشح غيرهم .. فالحقيقة أنا لا أجد اي منهم يصلح لإدارة سوق الجمعه مع أحترامي الكامل لشخصهم ..
يتبقى لنا ثلاث معسكرات .. ( معسكر القضاة , معسكر روكسي , معسكر التحرير )
نبدأ بمعسكر القضاة ومن العوا للبسطويسي ويا قلبي لا تحزن .. فالعوا بمواقفة أثناء انتمائة للمجلس الأستشاري التمثيلي جعل منه شخصاً غير مقبول حتى سماع صوته وبعيداً عن مواقفة فهو لا يمتلك اي شعبية على أرض الواقع .
نأتي للبسطويسي والذي احترمت موقفه بعد أحداث محمد محمود حين أعلن  انسحابه من السباق وعودته الى محل عمله السابق بالكويت ولكن عودته كانت مفاجأة على الرغم من أن سبب انسحابه مازال قائم ! فمن سفك الدم لا يزال البحث عنه مستمراً ! وبالطبع فهو كذلك لا يملك أي تأييد شعبي ولم تظهر انتخابات المصريين بالخارج اسمه حتى بسفارة الهولولولو
نأتي بعد ذلك " لمعسكر روكسي " وهو المعسكر الأكثر اثارة بسبب كوميديته السوداء ..
فبعد عشره طويلة مع المخلوع وعيش وملح مع أهل بيته يطل علينا السادة شفيق وموسى بمحاولة اثبات نضالهم بسنوات رقصهم على أنغام الفساد المباركي !
فموسى صاحب الكاريزما والعشرة سنوات نضال بخارجية مبارك هو نفسه سارق مشروع  "لرؤية إدارية و حضارية جديدة للدولة المصرية " والمسجل بأسم الشاب أحمد ناجي الملا الطالب بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية .. ولكم أن تبحثوا عن ما ادعيه على الرجل .. ولكن يعتبر موسى من أقوى المرشحين تأييداً في الشارع المصري !
نأتي لشفيق وحقيقة لا أجد ما أقول عن الرجل .. فما يقوله هو على لسانه عجز الجميع عن كتابته  .. فكتابه التهتهات والهمهمات والسكتات ليس بمادة شيقة للقرأة في الأحوال الطبيعية .. ولكن ومن يدري فالمستبعد العائد يمكن أن تصبح تهتهاته يوماً ما عنوانا للصحف الرسمية للبلاد !
أعتقد ان هناك من الاسباب الكافية لأن استبعد كل من ذكروا من معسكري القضاة وروكسي لأسباب تتعلق بما ذكر والكثير من الاسباب والتي تحتاج الى بحور من الحبر لكتابتها .
نأتي للمعسكر الأخير وهو معسكر التحرير والمتبقي منهم ثلاث مرشحين
واحد منهم و واحد مننا و واحد زينا

واحد منهم وبقى مننا .. عبدالمنعم أبو الفتوح .. عشان ولادنا .. ومصر القوية

طبعا علاقة أبو الفتوح بالأخوان وأنه كان "واحد منهم" وتركه للجماعه وانضمامه لجموع الأحرار .. أمر لا يمكن أغفاله في تاريخ الرجل .. ولا يمكن اغفال مدى التأييد الكبير له في صفوف الناخبين الأحرار .. فبطريقة الحشد الذي تعلمه أثناء انتمائة للجماعه وكذلك لأسباب تتعلق بانسحاب البرادعي وتحول مؤيدي البرادعي لباقي المرشحين .. أصبح اسم ابو الفتوح صاحب المركز الأول بجميع استطلاعات الرأي خلال الأشهر القليلة الماضية ولا أنكر رضاي ببرنامج الرجل واعجابي بمجموعة الخبراء المحيطين به والمسؤولين على وضع البرنامج والمحتمل تحمل مسؤولية تنفيذه حال فوزه بالرئاسة .. المفاجأة كانت تأييد التكتل السلفي له بالسباق وهو أمر فارق في سباق الرئاسة لمدى قدرتهم على الحشد كما فعلوا بانتخابات البرلمان .. وهذا الحشد يعتبر عيباً وميزة بنفس الوقت .. فيعتبره البعض أمراً مقلقا لعدم وضوح الرجل
وما هية الوعود المقدمة للسلف في ظل أن قاعدة تأييدة تتسم باللبراليه ! ويعتبر البعض ان هذا التنوع ميزة لجمع الأمة تحت لواء واحد وكلمة واحده .

واحد مننا .. حمدين صباحي

رجل الكلمه الواضحه والرأي البعيد عن التشويش .. جاء شعاره بأنه واحد مننا بلا أي تزييف او مبالغة .. فالرجل بتاريخه وحاضره واحد مننا .. رب لأسرة متوسطة .. صاحب شخصيه ثورية تسببت في سجنه اثناء الحكم السابق .. ناصري من الدرجة الاولى .. أشتراكي المذهب .. لا يحسب على التيار الاسلامي ولا الليبرالي .. بتاريخه ونشأته قريب للطبقة الفقيرة والفلاحين .. وبنضجه ونجاحاته فهو قريب كذلك للطبقة المتوسطة .. لا أجد في الرجل عيبا سوى اشتراكيته البحته والتي لا اتفق معه في تطبيقها بشكل مباشر على المجتمع المصري في الوقت الراهن  .. اكتسب تأييد الكثيرين خلال الاسبوعيين الماضيين فالرجل حين يتكلم لا يخسر أبداً .. لا يمتلك تأييداً من اي تكتلات .. أسهمه في ازدياد مستمر .. وكان لظهوره في مراتب متقدمه بنتائج السفارات تأثيراً واضحاً على تأييده بالداخل .
واحد زينا .. خالد علي
 الشاب المصري اللي زينا .. ساكن في شقة ايجار جديد "زينا" بحي بشتيل  .. يتخذ التوكتوك وسيلة مواصلات "زينا" .
ناشط حقوقي ومدافع عن حقوق الانسان .. قضايا العمال شاغله الاول .. مؤسس لمجموعة من المؤسسات للدفاع عن الغلابة امام المحاكم  .. لم نعرف عنه قبل فتح باب الترشح .. الغريب ان عليه شبه اجماع من الجميع ولكن ولصغر سنه وعدم معرفة الكثير بتاريخه فلا يمتلك الكثير من المؤيدين .. ولكن أعتبره كنزاً ثميناً فبعد فترة واحده أو فترتين رئاسيتين سيكون خالد اللي زينا شخصاً مكتملا لشغل هذا المنصب .. فهو يمتلك كل متطلبات شغله بالتأكيد وبشكل شخصي أعتبره حلماً .

مرسي أخر مرشح وعدم ذكره لم يكن سهواً ولكن لا أعلم هل أذكره بشخصه أم أذكر مشورع جماعته ! فبعد استبعاد الشاطر أتونا بالنكرة المرسي وقالوا نهضة ! ولم يعلنوا هل ستقوم نهضتهم على زجاجة الزيت وكيلو الارز ام ستزيد مكاسب الشعب حتى تصل كيلو من الفاكهة ! وهو من المستبعدين مما لا شك فيه .

باستبعاد مرشحي معسكرات القضاء وروكسي والمرسي .. لم يتبقى سوى مرشحي معسكر التحرير ..
 خالد علي لا يمتلك أي شعبية وأتوقع أن ترشحه ما هو الا لتلميعه لما هو قادم من دورات انتخابية قادمة ..
الاختيار محصور بين أبو الفتوح وحمدين
بشكل شخصي اتمنى ان ارى حمدين رئيساً للبلاد ولكن وللظروف التي شرحتها مسبقاً لن يقع اختياري عليه باستمارة الانتخاب
فأبو الفتوح يمتلك ميزة لا يمتلكها حمدين وهي دعم التكتل السلفي خلفه .. وهذا ما كنت اتمناه لحمدين .
الخوف في اختياري لحمدين هو مسألة تفتيت أصوات حشد الثوار .
والواضح ان الفرق بين ابو الفتوح وحمدين كبير وظهر ذلك في انتخابات الخارج فاحتل ابو الفتوح المركز الاول وتبعه عمرو موسى
وهذا ما يقلقني من اختيار حمدين وتفتييت الاصوات بين المرشحين فتكون الاعادة بين موسى وشفيق !
وهذه الحسابات تخص الجولة الاولى والهدف منها وصول ابو الفتوح للأعادة ليس اكثر .. واتوقع ان تكون الاعادة بينه وبين موسى
اما الاعاده فلها حسابات اخرى .. فأتوقع ان لا نمتلك رفاهية الاختيار حينها لانها ستكون بين معسكري التحرير وروكسي ولا اتوقع وصول المرسي لها
احتمال وصول المرسي للأعادة امام موسى او شفيق ليست مستحيلة ولكن ربنا يستر من العواقب
وصول حمدين وابو الفتوح للأعادة حلم عامل زي اننا نحلم بأن الدوري يرجع مثلا
في حالة وصول موسى وشفيق للأعادة سلمولي على مصر لو قابلتوها 
في حالة فوز شفيق بالرئاسة سلمولي على المصريين لو شوفتوهوم

الثلاثاء، 15 مايو 2012

هَيْبَـــــة

هَيْبَة
اسم علم مؤنث عربي ،
معناه : المهابة ، الإجلال ، الاحترام ، الحذر ، الفزع ، المخافة
وتستخدم كذلك عند تحول "هبه " الى "بت يا هيييـــبه " عند مناداتها من بيرالسلم في بعض أحياء قاهرة المعز ..
اما الاستخدام الاكثر انتشاراً في الفترة الماضية فهو اقترانها بالدولة في مصطلح واحد هو : " هيبة الدولة "  والمستخدم على لسان ساسة المرحلة الانتقالية عند وصفها بانها " اتبعزئت " وأن المطلب الشعبي هو عودة هيبة الدولة اللي راحت !
الامر الغريب انها اصبحت حين تذكر يكون الامر متعلقاً باحتراق مبنى في ظروف غامضة .. او طريق_ لا سمح الله _اتقطع اثناء جولة واحد من الجماعه ولا هتاف عكر صفو ذهن معاليه
اتعبني بحثي عن المعنى الحقيقي لهذا المصطلح قبل كتابة هذه الكلمات .. ولكن , وكأن الكلمة حديثة عهد بلغتنا فلم أحصل على معنىً قاطع أو تعريف بأي من معجمات اللغة .. الا بعض الأجتهادات من بعض الساسة في العصر الحديث .. والغريب انهم أجمعوا على ذكرها في مواضع تخص الجمادات أو عند حصر هيبة الدولة في هيبة شخصهم الكريم !!

انتقلتُ للمحاولة الفردية في الاجتهاد للحصول على المعنى الحقيقي لهذه الهيبة المنسوبة للدولة .. فوجدت ان علي أن اترجم كل كلمة على حده .. فإذا بحثنا عن معنى كلمة " الدولة " .. فسنجد انها مجموعة من القوانين التي تنظم حياة مجموعة من الافراد يعيشون على ارض لها حدود واضحه .. وهذه القوانين ماهي الا حماية لمواطني هذه الارض امنياً واقتصادياً .. والقائمون على هذه القوانين يكون أجرهم عبارة عن ضرائب تستقطع من هؤلاء المواطنين المستهدف خدمتهم وحمايتهم ..أما كلمة " هيبة " : فهي
المهابة ، الإجلال ، الاحترام ، الحذر ، الفزع ، المخافة .. فأذا اختصرنا الدولة في الانسان وعادت عليه الهيبة بأجلالها واحترامها و و و و.. فأين كانوا هؤلاء عندما أصبح الانسان هو أرخص مافي هذه الدولة !
فأصبحنا نودع كل عام بأثني عشر الف قتيل وخمسون الف جريح على الطرق .. ناهيك عن غرق عبارة أعتيداي .. واصطدام قطارين روتيني .. ومقتل مصري بالخارج .. وشاب "كترمايا" ليس ببعيد ولا نعلم وبعد مرور عامين أي نتيجة لأي تحقيقات !!
ولم تذكر هيبة الدولة ولو مرة واحده !
عن أي دولة يتحدثون !!.. فدولتنا قيمتنا .. أدولتهم كراسيهم ؟ !
 فلا هيبة لكل جاعل من كرسيه دوله .

السبت، 12 مايو 2012

المنهج والمنتهج

" حياته كانت سلسلة من التحولات حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وبات من أهم شخصيات حركة أمة الإسلام قبل أن يتركها ويتحول إلى الإسلام السني، وعندها كتبت نهايته بست عشرة رصاصة في حادثة اغتياله ".
الغريب ان مرحلة قاع الجريمة والانحدار من رحلته كانت تحت مسمى الأسلام ! .. حيث كانت الجريمة أهداف تلك المنظمة التي انشأها بشخصه تحت مسمى
Muslim Brotherhood .. الاغرب انه وعند ابتعاده عن الجريمة كان ايضا في ظل الاسلام !!
الشخص المذكور ليس ببعيد عن ذاكرة اي منا وان لم يكن بشخصه فبقصته التي لم تغفلها شاشات Hollywood .. فــمالكوم X احد اهم منحنيات التناقض في تاريخ البشرية .
السبب في ذكر القصة هو تلك الفترة من حياته والتي كان العنف والجريمة عنواناً لها .. السؤال هو هل هذا هو منهج الاسلام ؟! اعتقد اني لا أحتاج لأن اجيب على هذا التساؤل لان مالكوم جاوبنا عليه بشخصه حين اعتدل و "انتهج" الاسلام بمنهجه الحقيقي .. فالاشكالية اذا بين "المنهج والمنتهج" , هذا ما نتعرض له في مصر بشكل كبير عند الحكم على احدهم ونعيب منهجه بلا اي تحري عن المنهج واستسهال اقرار المنتهجُ منهجا !!

فيأتينا من يشعل الفتن ويدعي سلفيته فيكون الحكم على السلفية المنهج .. ويأتي صاحب الزي الاسود والصليب ليفتننا فنحكم على الكنيسة لا الشخص !
فبقليل من البحث ستجد ان حقيقة منهجهم قد تبرأ منهم ومن افعالهم .. أما ما انتهجوا فهي صورة فقط لينسبوا افعالاً تسئ لذاك المنهج اياً كان .. فالمجال مفتوحاً امام الجميع لان يتحدث بأي صفة كانت وينسب اي فعل كان لاي منهج بدعم من اعلام لا يعلم الا لغة الفتنة

فهل سنراعي عند انتقادنا لأحدهم ان نبحث جيداً حتى نفرق بين المنهج والمنتهج ؟!


الثلاثاء، 8 مايو 2012

سبعه خمسه 1



بين ضجيج الصباح بالأسعاف وضجيج المساء برمسيس كان الجمال .. في هذا اليوم قل الحديث عن ما عشناه بعامنا وذلك في اعتقادي يعود لما مررت به من تجربة جديدة بمدينة الملاهي فهي بالنسة لي  محاكاة حقيقية لما يمر به رواد الفضاء عند خروجهم من نطاق الجاذبية .. ولكن ما لم يعلنه لساني وظل مكنوناً بقلبي هي تلك المشاعر تجاه تلك اللحظات التي عشناها سوياً في عامنا الماضي .. كنت أعلم ان لها ان تخرج ولكن حال بيننا وبينها ما عشناه من يوم يكتب في تاريخ فرهدة الشعوب .. لحظات لم ولن انساها طالما كنت ممن يعيشون على وجه الارض لا جوفها وطالما ذكرت اسمي الذي سماني به والداي .. عام مضى على تلك الكلمة التي وعند البوح بها تغييرت الحياة تغييرت الالوان تغيرت الشخوص من حولي .. عام مضى على ذلك الشعور الذى سرى لأول مرة بامتلاك الدنيا بأسرها .. عام مضى علي وكأني لم أحيى قبله قط .. عام مضى هو كل ما املك من ذكريات .. فقبل ذلك العام كنت شخصاً لا ابالي بذاك المشهد الذي يدور في خاطري يوميا .. بيت جميل أساسه زوجةُ ان ابتسمت للكون ابتسم .. اثاثه ولد وبنت بغنون تلك الغنوة المكونة من كلمتين " ماما وبابا " .. فرغم مغامراتي قبل لقائك كان الحلم مشوشاً .. كان الحلم اشبه بالسراب .. فبكل بساطه كان يفتقد الى اساسه .. شكلاً لا مضموناً .. حيث كان المضمون خيالاً .. وكدت أفقد ذاك الأمل البسيط بلقاء حلمي  .. فكانت ارادة الله فوق احباطاتي دليلاً وسبيلاً للقاء ذلك الحلم الجميل .. فكان الجمال ..وأصبح المشهد مكتملاً .. وأصبح ممكناً ان يكون للحلم مشاهد اخرى واخرى .. فمشهد أخر حيث صرت فوق الستين من العمر مرتدياً زياً اشبه لأن يكون رسمي .. يليق برجل في هذا العمر واقف في حديقة المنزل وانتي بجانبي بين أهلنا وأصدقائنا نحتفل بنفس اليوم الذي احتفلنا به بين ضوضاء المدينة بلا اي شموع .. وبين المشهدين مشاهد كثيرة لو طال بي العمر حتى نصل اليها لما كفيت وصفها .. ذاك الجمال هو من جعلني أحلم بالعيش 100 عام اخرى لأحتفل بنفس اللحظة .. ذاك الجمال هو من جعلني لا أكتفي يوماً برسم تلك المشاهد في مخيلتي .. ذاك الجمال هو فقط ما دفعني لكتابة هذه السطور.. فلو قلت بأن حقيقة وجودكِ في الحياة جعلت من كل الاحلام امراً ممكناً .. لما بعدت شبراً واحداً عن ما اشعر به منذ لقياكِ .. فبهذا اللقاء تشكلت لوحةُ من الاحلام انتي أساسها .. ابتسامتكي اهم عنصرها بل محفزاها الرئيسي بل الوحيد .. فبعد رضى الله ورضى الوالدين أصبحت ابتسامتكي اثمن ما املك بل ورأس مالي بهذه الدنيا .. فصرت لا أحزن الا حين لا ارى تلك الأبتسامة على محياكي حين لقائنا .. ما أكتبه الأن كتابُ ليست له نهايه .. كلماتُ وان كتبت بماء بحورنا لنفذت البحور ولم تنفذ .. سيتبع السطور سطوراً ويوماً سيكتمل المشهد بل تكتمل المشاهد بأذن الواحد الأحد .. وستكون السطور كتاباً نتركه لمن سيخلفنا بأسمائنا ان كتب الله ان يخلفنا احدهم .. لا اتمنى على الله الذي جمعنا الا حياة بطاعته وممات الى لقاء بجنته .. وخلالهم استقبال يوم جديد يبدأ بابتسامة من شفتيكي .. تعطي معناً جديداً للأشياء من حولي.. وتبعث ذلك الدفُ الذي و ان بحثت عنه لم اجده الا بعينيكي .. أخيراً وليس أخراً أشكر الله على لقياكي وكل ما منحني فيكِ .. أشكرك حبيبتي على كل لحظة عشتها معكِ .. أشكر كل أهلنا كل أصحابنا الذين لم يبخلوا علينا يوماً بدعمهم .. وللحديث بقية  :) 
......

الجمعة، 4 مايو 2012

خميسٌ بلا مقال .. بل حالة

خميسٌ بلا مقال ... فهذا الخميس تبع ثلاثاءً اسود .. اكتسب سواده من حمرة دماء اخواتنا , ابائنا , أولادنا , اصحابنا .. قليل منا من فقد قريب له بأحداث كتلك التي نعيشها نظراً لكون تعداد بلدنا يفوق الخمس والثمانون مليون نفس .. فكلمة شهيد لم نعتد عليها الا في كتب التاريخ أو عند ذكر اسم أحد الشوارع التي حملت اسماء شهداءً .. أكثرنا لم يسمع عنهم الا اسمائهم .. ولكن لسبب ما اراده الله ولا نعلمه الى الأن أصبح منا من بدأ اسمه بـــ" الشهيد " ! .. حتى نبتعد عن اشكالية بعضهم في وصف من ماتوا بتلك الاحداث بشهداء فدعونا نتفق على ان معنى كلمة شهيد في المعجم العربي هو: مَنْ يفدي روحه في سبيل عقيدته أو وطنه .. اما احتساب الاجر فهو عند الله ولا يعلم احد باحتساب الشهادة عند الله لأياً كان من مات الا هو.. يبدأ الأمر بمكالمة هاتفية تستقبلها والدة احدهم من مجهول ليسأل ان كان فلاناً قريباً لهم ؟ فيأتي رد الام بأن المذكور هو ابنها ! .. ينتقل المشهد الى المستشفى التي تم التحفظ بها على ابن تلك الأم .. تتوقف الحياة لدقائق لأفاقة الام من الاغماء .. تتمنى هي الا تفوق .. تتمنى اللحاق بأنها .. تتمنى ولو كلمة واحدة منه .. تتمنى ان يسامحها رغم انها كانت امنيته هو حين مات ولكنه كان بعيداً عنها .. تفيق الأم ويدوي صوتها مالئاً المكان باسم ابنها .. تلقي بنفسها على جسد ابنها المغطى بالدم .. تدنو من جبهته تقبلها ولكن ليس كقبلة كل صباح .. انها قبلة الوداع .. يختلط دمعها بدمه .. يختلط صوت نحيبها بصوت قرأن تتلوه اخته الصغيرة في ركن الغرفة.. يحاول اخوه الأكبران يسند الام فلم تعد قادرة على الوقوف .. يصبرها .. يذكرها بأن مسواه الجنه .. يأتي الاهل والاصدقاء تباعاً .. يعلو صوت النبيح والأنين ممن لا يستوعبون ان من اكل معهم البارحة من شرب معهم الشاي من لعب معهم صغاراً من احبهم وأحبوه فارقهم بلا عوده .. فكل واحداً منهم كان يستشعر انه أقربُ من خلق الله الى قلبه .. ينتقل المشهد الى " مشرحة زينهم " ولا زال العويل مستمراً .. تتسلم العائلة جثة ابنهم .. يحملونه بآهاتهم الى مثواه الأخير .. تنتقل المعاناة الى بيوتهم معهم فهاهو سريره هاهي كتبه هاهو دفترة مفتوحاً على أخر ما كتب " أكتب بدمي حياة تانيه لأوطاني " .. صوت هاتفه لم يتوقف عن الضجيج ..على شاشته ظهر اسم فتاة كان يحلم ان يتزوجها.. فصارت تحلم هي بالموت لملاقاته .. في ركن البيت امه التي لا تزال تنتظر مجيئه .. لا تزال تنتظر قبلة كانت تطبع على كفها حين يلاقيها .. تظنها صامته .. ولكن بداخلها بركان من الذكريات بركان من الغضب بركان من التساؤلات  تتلخص في سؤال واحد .. " هو عمل ايه بس عشان تاخدوه مني ؟ " .. صمتها فقط تكسره دمعة تنزل على خديها .. لا يعلم مصدر تلك الدمعة الا الله .. أهي عينيها التي لن ترى فلذتها بعد اليوم ؟ ام هو قلبها الذي فقد اغلى ما يملك بهذه الدنيا ؟ .. ام حزن يديها التي اصبحت لا تقوى على الحراك بعد فراقه ؟! ... بالجانب الاخر فتاةُ بالعاشرة من عمرها تمسك بتلك الدمية الوحيدة التي تملكها والتي كانت هدية من اخوها قبل رحيله بأسبوع واحد حين احتفل بعيد ميلادها .. بل وكان الوحيد الذي تذكره من اهل بيتها .. صوت انينها لم يتوقف منذ فراقه .. تنام فلا ترى غيره فتصحو وهي تنطق باسمه .. فتتذكر وصفه بشهيد فتعود الى ما نامت عليه من أنين .. بصالة البيت يجلس اخوه الكبير برباطة جائشة المعهوده يستقبل المعزيين فهم كثر .. وكأن جميع المصريين يعرفوه .. وتحت جأشة يرقد بركاناً من الألم فهو يتذكر ذاك الاخ منذ تلك اللحظة التي فارقهم فيها ابوهم حين كان اخوه لا يزال صغيراً وكانت الاقدار ان يكون الاخ الاكبر هو من يربي ويحمل هم هؤلاء الصغار.. ولكن اصعب ما بداخله هو " مين قتل أخويا ؟ " " مين يجيب حقه ؟ " يـــــــارب .. المشهد لم ينتهي ولن ينتهي عند عزاء لأسبوع و بضع ايام .. فخلال عام واحد ستجتمع هذه العائلة ثلاث مرات يويماً على طاولة الطعام .. فبحسبة بسيطة .. بضرب عدد ايام السنه في ثلاث وجبات يومية يكون الناتج خمس وتسعون وألف وجبة .. خمس وتسعون وألف نظرة الى كرسيه على الطاولة والذي لم يجلس عليه احد مذ فراقه ..
الى متى سنعيش مجانية القتل ؟! لمصلحة من نقتل ؟! أي دين هذا ؟! اي بشر هؤلاء ؟!


ما تحسبوش الشهيد اداكوا بس حياة"
ما موتوش هو وحده اللى برصاصة رماه
ده طخ ابنه اللى لسه ما اتولدش معاه
وطخ أولاد ولاده لآخر الأيام
موت معاه بشرية كاملة محتملة
عِدّوا كان فيها كام شاعر وكام رسام
وكام طبيب عبقرى بين الأطبا إمام
وفيلسوف له على حكم الليالى كلام
وبنت نظرتها تشفى القلب من داؤه
فى شعب كامل رحل ما عرفش أسماؤه
في جسم كل شهيد فيه مصر مكتملة
فخلوا مصر اللى فاضلة تعيش كما شاؤوا"



الأبيات من قصيدة " يا أهل مصر " للشاعر تميم البرغوثي .

الأحد، 29 أبريل 2012

حقُ بني على باطــــل

طنطاوي بيه طنطاوي بيه الــ BBM بقى بــ 100 جنيه ..طنطاوي بيه طنطاوي بيه الــ BBM بقى بــ 100 جنيه...

وقد خرجت تلك المظاهرة من مجمع مطاعم السوق التجاري سيتي ستارز بالطابق الارضي وجالت بين ردهاته الشرقية وعند مرورها بالستار باكس انضم اليها مجموعه من النشطاء البلاكبيريين الى ان وصلت الى الردهة الغربية بالطابق الرابع عبر المصعد الكهربائي .. وكانت المفاجأة عند الوصول لردهة المطاعم العلوية حيث احتدمت المواجهه .. مجموعة من الأيفونيين اجتمعوا وكان هتافهم " شكراً يا بيه شكراً يا بيه الــ WhatsApp بقى بجنيه " ! ..  وبعد تراجع جماعة البلاكبيريين للحظات من هول المفاجأة لتجمع المؤيدين وعلمهم بشأن مظاهراتهم بل وحضورهم بملصقات ملأت المكان .. أعاد البلاكبيريين تنظيم صفوفهم وعلت أصواتهم وكان الرد عنيفاً من الجانب الأخر في الوقت ذاته .. الى أن خرج من بين صفوف الايفونيين مجموعه من الشباب ذوو الشعر المصبوغ بالأحمر الغجري وبأيديهم مضارب التنس وعصي البيسبول الغاشمة .. وافتعلوا شجاراً مع معارضي نظم الدفع الشهرية من البلاكبيريين وكانت النتيجة شهيدين واصابات بالجملة بين البلاكبيريين المعارضين وأصبح الأنسحاب امراً حتمياً .

السؤال الأن .. هل مواجهة معارضي نظم الدفع أمراً مبرراً ؟! لماذا كل معارض في هذا البلد يقمع بالقوة ؟! هل للأيفونيين المؤيديين أي علم أو معرفه بالمعنى الحقيقي للديمقراطية التي طالبنا بها في يناير.. وتباعاً كفل اعلان البلاد الدستوري حق الاعتراض والاعتصام والتظاهر وحرم قمعه بل أوجب حماية المعارضين مثلما يحمي المؤيدين ؟!

هذا جل ما حدث .. "حقٌ بني على باطل" فمن وجهة نظري المتواضعه ان مطالب من اعتصموا بالتحرير بعد استبعاد الشيخ حازم هي مطالب باطله جائت من محل جهل بكيفية التعامل مع الموقف .. فمطالب الأعتصام كانت باهته بل تناست كل أعراف الحياد واتخذت من كلام الشيخ كلاماً منزلاً ولم يضعوا في مخيلتهم ولو بنسبة ضئيلة أن الشيخ أنسان يصيب ويخطئ ولكن تطور الأمر نقل ذلك الأعتصام الى محيط وزارة " المجلس العسكري " ولكن حدث تغيراً ولو شكلياً في المطالب .. حيث كان المطلب الرئيسي هو اسقاط المادة 28 وبعض المطالب البعيدة عن استبعاد الشيخ واتفق معهم من اتفق واختلف من اختلف .. ولكن ما نتفق عليه جميعاً انه لا يوجد ادنى عذر يسال به دم من عارض أياً كان من يعارضه وأياً كانت مطالبه .. ما حدث من تجمع للبلطجية و بهذا الشكل المنظم يعيد الى أذهاننا ما عشناه خلال الثمانية عشرة يوماً من أيام التحرير وما تبعها من أحداث بمحيط الميدان .. الى من توجه أصابع الأتهام ؟! هل الى من اعتصموا اعتصاماً سلمياً ام لمن واجهوهم بالخرطوش والرصاص الحي ؟! لمن رفعوا الرايات البيض ام لمن قتلوا مجهول الهوية الراقد بمستشفى الدمرداش ؟! الهجوم كان تابعاً لتهديد ! .. الهجوم جاء بأعيرة من مصانع اعتدنا ان نرى اسمائها على فوارغ الرصاص الغادر في كل الأحداث الدموية السابقة .. محمد محمود , ماسبيرو , مجلس الوزراء , احداث العباسية الأولى .. أتعلمون , هناك دعاءاً تعرفت على معناه الحقيقي خلال ما عشناه من أحداث في الفترة السابقة فقط " اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل بالاً وارزقنا اجتنابه " الأمر واضحاً وضوح الشمس .. الأختيار أمامنا نحن .. التمعن .. وإما الوقوف بجانب الحق .. أو نصرة الباطل الزهوق الفاني .

        انني اختلف معك في كل كلمة تقولها لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في ان تقول ما تريد _ فولتير .

الأربعاء، 25 أبريل 2012

خــــزام

كان لقاءاً حاراً .. فهو لم يرى ابنهٌ فلذةِ كبدهِ مذ تلك الحادثةِ المأساوية .. كان الابن و اصدقائه ينتظرون قدوم احدهم  بأي بشرى .. ولكنه لم يتوقع قدوم والده ..
احتضنهٌ والدهٌ بحرارة  .. كان الصمت يسيطر على الجميع .. كانت النظرات مؤلمة .. كانت اول دمعة من عيون الاب عند التقاء الاعين .. بعدها طأطأ الأب رأسه  وبصوت خالطه حنق البكاء .." مفيش جديد .. اصحابكم وقفو شوية وقفات واعتصموا شوية وكام مظاهرة في وسط البلد وزي ما سبتونا .. الحكومة مبتعملش حاجة ..تحقيق ..لجان منبثقة .. تقصي حقائق وفي النهاية النتيجة .. صفر " .. رفع الاب عينيه الى ابنه فوجد الدمع في عينيه وتفرق اصدقاء ابنه من حولهم واصبح صوت المكان يعلو بالانين وكلمات متقطعة مخنوقة .. أمازالوا يطالبون بالقصاص !...




فاكرين كريم ؟! كريم خزام الشاب العشريني اللي مات وسط أصحابه في بورسعيد .. كريم اللي لما صورته كانت بتتعرض على الشاشات كنا بنتأثر ببراءته .. بعنيه اللي كانت بتشع أمل .. بابتسامه هادية كانت سر دمعة كتير من اللي عرفوا ازاي مات كريم وليه مات .. أنا فاكر كويس أبو كريم لما استضافوه في التلفزيون واتلكم بكل ثبات وقوة .. هنجيب حق اللي ماتوا .. هنجيب حق كريم وااصحابوا .. فاكر كويس أخت كريم اللي دموعها قطعت قلوبنا وهيا بيتحكي عن أخوها اللي ودعوه لماتش كوره واتاريه وداع الفراق .. فراق لحين اللقا عند اللي خلق  ..
مرت الايام ومنا اللي نسي ومنا اللي لسه حزين .. بس ابو كريم قرر الفراق على درب ابنه .. رحل الى الدار الاخرة .. دار كريم وصحابه ..

لقاء صعب .. لقاء كله تسؤلات .. يا ترى الحكومة عملت ايه ؟! يا ترى المجلس عمل ايه ؟! مجلس الشعب اللي انتخبناه جاب حقنا؟! أصحابنا عملوا ايه ؟ زعلوا علينا ؟ لسه بيفتكرونا ؟

تفتكروا الاجابات هترضي كريم واصحابه ؟ تفتكروا لما يعرف ان صراع الرياسة نسانا هيقول ايه ؟ تفتكرا لما يعرف ان مجلس الشعب بيناقش المواقع الاباحية ومشاكل الثانوية العامة واهالي الشهدا يتعوضو بكام الف ؟ ولا لما يعرف خناقة تأسيسية الدستور ولما يعرف ان لجنة تقصي الحقايق اللي راحت بورسعيد رجعوا في يومها عشان الفنادق معجبتهمش هناك ولا لما يعرف ان المشكلة انحصرت في ان ايقاف المصري سنتين كفاية ولا تلاته؟  ولا لما يعرف ان مبارك لسه بيتحاكم وان الظباط بردوا بيطلعوا براءة ولا مثلا لما ابوه يحكيلو عن خلاف العلماء على تسميتهم شهداء ولا لأ وان فطاحل الأمة اجتمعوا على الشاشات لمناقشة امر تصنيفهم وياخدا تعويض ولا لأ ؟ وأن الامر وصل للخلاف في ان الكورة حلال ولا حرام ؟! ولا عن اصحابه اللي اتفصلوا من الجامعه عشان رفعوا صورته وطالبوا بحقه ؟! ولا لما يحكيلوا عن ردة فعل المشير " سايبين البلطجة ليه ؟! "
هو ازاي كل كارثة في البلد دي نهايتها حفظ التحقيقات .. كل كارثة .. وبلاش نرجع ورا اوي بس لو بدأنا بحادثة العبارة لحد اعتقال الجيزاوي في السعودية .. حد يقولي موقف واحد يحسب للقضاء الشامخ ولا لحكومة الثورة ولا لأي مسؤول !! يظهر ان الثوري دي فعلا فوتو شوب !
تفتكروا الحل في ثورة تانية ؟ ولا في حزب البرادعي ولا في ايد الاخوان ولا في انتخابات الرياسه ولا في الدستور ولا في ايد النخب اللي ضيعتنا ؟!
 
يا ترى السؤال ده اصلا ليه حل ؟!
 
اللي اعرفه كويس ان اكيد الحل مش في اليأس .. اللي يستسلم لليأس يخون نفسه ويخون كريم ويخون كل اللي مات عشان الفكرة .. ثورتنا مستمرة .. بحق كل اللي ماتوا .. بحق دمعة كل ام على فراق ابنها .. بحق كل اللي اتهانوا .. ميعزش موت تاني في سبيل العدل .

عملتلك ايه مصر عشان تثور ؟!





ده كان سؤال لأحد أصدقائي وبلا شك كل واحد فينا سأل نفسه السؤال ده قبل اتخاذ قرار "مع" او "ضد" الثورة لكن يمكن الاجابة مكانتش مصاغة في نقاط محددة ولكن هي نتاج لتجارب التعايش والانتماء لهذا البلد العظيم اللي ربنا يستر عليه .
اجابتي على السؤال كانت من خلال مواقف عشتها خلال تجربة المعيشة بدولة الامارات العربية المتحدة اللي بعتبرها وطني التاني وأكن كل احترام وتقدير لهذا الوطن وأهله .. واستعراض المواقف هياخد شكل مقارنة بين التجربة المصرية اللي بنعيشها كلنا وبين التجربة الاماراتية اللي هسردهالكم في اجابتي الاتية في موقف واحد ..
قال اييييه .. "بتابع جودة الخدمة" !!
تاني يوم من استخراجي لرخصة القيادة الاماراتية _الشبة مستحيلة_ وبعد عيون الناس والأر الطبيعي جدا ماشي في أمان الله واذ فجأة وبدون سابق انذار تطلع عليا بنوته راكبه عربيه من العاليين دول اللي بيوسعو الفجوة الطبقية بين الناس ومكلفتش نفسها تبص بصه كده عالشارع اذا كان في حد ناوية تموتو ولا ايه .. المهم ..تاااخ ..حصل اللي حصل وخبطت عربيتي .. لحظة صمت ..بصيت لوالدتي اللي كانت راكبة معايا اتطمنت عليها .. اتصلت بالشرطة وانا لسه جوا العربية بلغت عن الحادثة في مكالمة لم تستغرق أكثر من 30 ثانية .. نزلت بصيت على عربيتي .. الحمد لله جت سليمة تأثير بسيط يعني .. رحت أطمن على البنت ,كان بيني وبين عربيتها مسافة 15 متر .. عندك اصابات في الركاب ؟ قالت لا الحمد لله .. قلتلها انا اتصلت بالشرطة .. وانا راجع لعربيتي وقبل ما اوصل وصلت سيارة الشرطة .. نزل الضابط عاين العربيتين وحكيتلو ازاي حصلت الحادثة .. بدأ يكتب تقرير الحادثة .. في الوقت ده خرج شاب من البيت اللي احنا واقفين امامه كان اخو البنت .. وقف معانا ومشيت البنت .. وفي أثناء كتابة التقرير كسر الضابط الصمت بينا وسأل الشاب : كيف حالك " سعود " وكيف حال " الوالد " ؟ .. طبعا انا عند السؤال ده قلت بس هيا فيها سعود والوالد هيشيلوك الغلط يابوحميد ! .. انهى الضابط التقرير وسلم اول نسخه للشاب " سعود " ومشي سعود بعد ما سلم علينا بعدها سلمني الضابط التقرير الخاص بي فكان سؤالي ليه :انت شايف الرخصة جديدة ودي اول حادثة يعني قولي حضرتك عملت ايه وانا هعمل ايه ؟ .. رد عليا الضابط بكل هدوء : طبعا الغلط على فلانة  والتقرير ده هتروح بيه شركة التأمين الخاصة بيها هتصلحلك التلفيات في عربيتك .. طبعا انا شكرته لكن كان جوايا فرحه كدا ان على الرغم من اني مغترب وفي     "سعود "وفي "الوالد" وبرضه غلطها !! .. مشيت للبيت وكان والدي في أنتظاري خد التقرير واثناء قرائته شفت ابتسامه كده استغربتها !! قالي انت عارف البنت دي مين ابوها ؟ ده فلان ضابط برتبة كبيرة في نفس مركز الشرطة اللي كان منها كاتب التقرير !! .. "لا تعليق"
تاني يوم وبعد مشوار شركة التأمين اللي مكانش فيه اي صعوبة .. رن هاتفي برقم مركز الشرطة !! يا ترا في ايه هو اللي حصل امبارح فعلا كان غريب يا ترا هيقولو ايه .. المهم رديت وكانت المحادثة كالأتي .. بعد السلام والترحيبات  .. عرفني المتصل بنفسه .. مدير مركز الشرطة اللي قدمت فيه البلاغ امبارح "زي مأمور قسم عندنا كده"
.... : في شوية أسئلة بخصوص بلاغ الامس .
.... : اتفضل
.... : بالنسبة لسيارة الشرطة هل وصلتك في الموعد المناسب بعد البلاغ عن الحادث ؟
" طبعا انا اجابتي كانت عبارة عن نفي تهمه لان اول ما خطر ببالي هو ان في مشكلة "
.... : وصلت علطول دا مفيش دقيقتين !
.... : بالنسبة لعسكري البداله اللي رد عليك هل كان اسلوبه مناسب ؟
.... : جدا جدا الراجل كان محترم جدا معايا !
.... : شكرا أخ احمد ونأسف للأزعاج .
.... : لأ استنى حضرتك , انت مكلمني عشان اللي خبطتني بنت" فلان "؟!
.... : لا أحمد بشكل شخصر انا بتأسف جدا .. لكن "أنا بتابع جودة الخدمة" .
"النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية "

"لا تعليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق "

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

هو "كذبيرو" ولا "ماسبيرو"؟!



الكذب: ... ويؤكد التلفزيون المصري على عدم وجود أي اسلحة نارية أو خرطوش بحوزة رجال الأمن بــ"شارع محمد محمود "...
                                               "مصور النيل للأخبار يصاب بطللق خرطوش في عينه " .
الفتنة : ...ويهيب التلفزيون المصري السادة المواطنون الشرفاء بالنزول والتصدي للأقباط أمام ماسبيرو والوقوف بجانب  رجال الجيش المساكين ...
التضليل : 25 يناير  يعرض التلفزيون المصري مشهد لكوبري قصر النيل حيث الهدوء والسكينة ويستدل بها على عدم وجود أحد بالشارع ..
هيكل والأجندة ..
                           ... تعالو نرجع كدا بالذاكرة ورا شوية ..النكسة.. هو كان ايه دور الاعلام بعدها ؟ كان ايه دور جهاز السينما ؟؟ أيييوه هوا اللي في بالك ده .. جنس , عري , دعارة ..ودي أسلحة التضليل على مر العصور .. وكانت بداية تسييس الاعلام واستخدامه لأهداف لا تقل وقارا عن نجومه ..
طبعا كلنا عارفين دور الاعلام خلال فترة المخلوع ونظامه وكان لا مؤخذه "التعريض" على عينك يا تاجر.. فلم يكن للأعلام أي دور غير الادوار الخبيثة   ذات الاهداف القذرة .. وطبعا السينما كانت علم من أعلام اللعبة .. نحمد الله على كل شئ ,بس خلال 30 سنه قدرنا نكون أرشيف سينمائي واعلامي يخزي و يجيب العار .. ناهيك بقى عن الجرايد اللي بقت تشع كدب و "تعريض" .. وبقت الامانة الاعلامية والشرف الصحفي كلمات  غريبة تستخدم لنفس الاهداف القذرة عند كيل الاتهامات لأصحاب الاقلام الشريفة , لحد هنا بنسرد ماضي وعصر أنتهى .. وقامت الثورة وطلع الشباب البديع ..وجه المجلس وجاب حكومة الـــ "شرف" ومن هنا هندي فرصة للسيد أسامه هيكل ينفذ فكره العظيم اللي المفروض يكون فكر ثوري بقى .. أيوه حصل تغيير .. تغيير بجد .. الاعلام بدل مكان قذر بقى أقذر .. أنا مش من متابعين التلفزيون المصري بس اللي بيحصل على الشاشات دي أقل ما يوصف بيه أنو بقى فضيحة ..وطبعا كلو على "شرف" المجلس الموقر ومجايبو ..دعوة التلفزيون المصري لفتنة طائفية مبقتش محتاجة تدقيق وتمعين زي زمان .. واهو على عينك يا تاجر "أيها المواطنون الشرفاء" أنزلو ولعو في بعض .. وحديث ماسبيرو الشهير اللي كان عىلى لسان أحدى فاتنات الشاشة المنحدرة من أرقى العائلات المصرية المقيمة ببرتو طره ..
طبعا كلنا تابعنا الهجمة الشرسة على قناة الجزيرة قبل وبعد الثورة  بداعي مغالطة الحقائق والتلفيق والكذب والمبالغة واشعال الفتن ..كان مع الفقي وادينا بنسمعه مع هيكل ..وهوووب أقفل قناة الجزيرة ليه يعم هيكل ؟؟ قالك مفيش تراخيص !! أيوه هيكل  ظبط الوزارة كلها فاضل تراخيص الجزيرة .. وطبعا السادة اللي كان قصدهم يخربو البلد اللي كانو بيتابعو القناة دي بدأو  بالبحث عن البديل بين الترددات الفضائية .. واذ فجأة وبدون سابق انذار تلاقي السيد هيكل المحترم بدلك قناتك دي بباقة من القنوات .. ومترخصين وكلو في السليم .. عزيزي متتعبش نفسك في البحث نحن نتحدث عن باقة الجنس ..  "التيت ,المصراوية ,المولد, ... "  وتتطول قائمة المترخصين!!!
هيكل رخص التيت .. وطبعا كلو على "شرف" المجلس..مش بيفكرك ده باللي حصل أيام النكسة ؟؟ لا يا أخي وقتها كانت السينما هيا اللي بتعمل كدا .. فيطل "شارع الهرم " كأعظم فيلم سينمائي يضاف لأنجازات المجلس ووزارة الـ"شرف" .. ويوثق تلك الفترة من حياة وتوجه المصريين .. ويكون دليلا واضحا وصريحا لسياسات المجلس والوزارة الثورية ..
اعلام "تيييت" لشعب " ذا مرجعية دينية " !!
من أهم صفات الشعب المصري واللي ينكر الصفة دي يأعمى ياغبي .. أحنا شعب متدين مسلمين بمسيحيين  .. بلد الأزهر  ,البلد اللي فيها لكل 5 مواطنين مسجد ,البلد اللي مسيحييها دونا عن مسيحيي العالم الكنيسة بالنسبالهم مش بس فرح وميتم , البلد اللي أهلها يحسسوك أنك في وسط البلد وأنت في الحقيقة في مكة ..بلد الشعراوي والقرضاوي وشنودة .. وطبعا الانتخابات البرلمانية دليل واضح .. فصعود الاخوان والسلفيين عن المسجد و الكتلة عن  الكنيسة .. ودي كلها دلائل على تدين الشعب ومرجعيتة الدينية .. اللي مش فاهمو بقى أزاي الأقلية التيييت دي ذات "اللامبادئ" فرضت سيطرتها على المنبر الاعلامي المصري ؟!!!
أما تشوية صورة الشعب فدا كان هدف رئيسي وكان تثبيت الصورة الفاسدة والمشوهه عن مجتمعنا سبيل لتحقيق فساد اكبر وأن الناس تفضل نايمه وتعم السلبية البلاد ويضحك الجميع ...
مره كنت بتكلم مع أحد أصدقائي المحترميين  وهو من جنسية عربية وكان الكلام عن الشباب المصري والعمل الخيري المثمر المنتشر في مصر اللي أنا سعيد جدا بيه بشكل شخصي ودار الحوار عن ايجابية الشباب في مصر وأن العمل الخيري دليل على وعي كبير بين الشباب رغم كل المعاناة والفساد .. الصدمة كانت في رده لما وصفلي صورة الشباب المصري في ذهنه متلخصه في قعدة كبريه وازازة البيرة وسيجارة الحشيش  ..!!!    أيوا هيا دي صورتنا .. طيب هيشوف الحقيقة فين لما الأعلام اللي هوا صورتنا شايفنا كدا .. لا مش شايفنا كدا هوا عايزنا نكون كدا ..                    
طبعا أحنا كدا ضلمنا الصورة تماما ...طيب هو الموضوع ليه حل ؟؟؟ ولا هنرضى بالأمر الواقع ولا هنعمل أيه ؟؟؟
اتعرض حلول كتير ووجهات نظر مختلفة أشهرها الغاء وزارة الاعلام بس من وجهة نظري المتواضعه أن لو أي فئة عايزة تسيطر على الاعلام هتقدر تسيطر بوزير أو من غير وزير .. وطبعا يجب الا نغفل التحول المتوقع للأعلام بعد صعود الاخوان للسلطه .. ونأمل أن يكون التغيير أيجابي .. انا ليه وجهة نظر كدا وتحمل الصحة والخطأ بس أنا شايف أن الحل هوا تكوين أعلام شعبي عن طريق أبداء الرأي بكل موضوعيه وكل واحد حسب رؤيتو للأحداث ووجهة نظره فيها وبذلك هناخد مساحه كبيرة من الاعلام الغير رسمي في سبيل صعود اقلام المبدعين في يوم من الايام الى الاعلام الرسمي  وممكن نسميها أحتلال مساحات من المنبر الاعلامي عن طريق أقلام صادقة وبسيطة بلا أي اهداف مشوهه ومصلحتها الوحيدة عرض وجهة نظر نظيفة في الاحداث الجارية والقادمه ان شاء الله .. اللي اتمنى تكون أقل عنفا.. أقل دموية ..  أقل فسادا .. وذات أجندات ترعى مصلحة  بلدنا وتحافظ على ما تبقى من كرامة ولادها .
·         كلمة أخيرة أو معلومة لمن لم يحالفهم الحظ بالفرجة على باقة "التيت والمولد والدربوكة" هي قنوات فضائية ظهرت في عهد حكومة شرف ورجله الاول بوزارة الاعلام السيد اسامه هيكل ويتلخص ما تعرضه هذه القنوات في الفتيات   "العاريات العاريات ".. ووصلات من الرقص العاري .. ذا الاهداف الجنسية البحتة ..
·         "شارع الهرم" فيلم مزدحم كما حال الشارع ولكن في السيما كانت الازدحام في وصلات الرقص والتلميحات الجنسية الوقحه ويحمل رساله واضحة للشعب الغلبان مفادها "نامو في العسل" .. 

 احمد مصطفى عمر