الثلاثاء، 8 مايو 2012

سبعه خمسه 1



بين ضجيج الصباح بالأسعاف وضجيج المساء برمسيس كان الجمال .. في هذا اليوم قل الحديث عن ما عشناه بعامنا وذلك في اعتقادي يعود لما مررت به من تجربة جديدة بمدينة الملاهي فهي بالنسة لي  محاكاة حقيقية لما يمر به رواد الفضاء عند خروجهم من نطاق الجاذبية .. ولكن ما لم يعلنه لساني وظل مكنوناً بقلبي هي تلك المشاعر تجاه تلك اللحظات التي عشناها سوياً في عامنا الماضي .. كنت أعلم ان لها ان تخرج ولكن حال بيننا وبينها ما عشناه من يوم يكتب في تاريخ فرهدة الشعوب .. لحظات لم ولن انساها طالما كنت ممن يعيشون على وجه الارض لا جوفها وطالما ذكرت اسمي الذي سماني به والداي .. عام مضى على تلك الكلمة التي وعند البوح بها تغييرت الحياة تغييرت الالوان تغيرت الشخوص من حولي .. عام مضى على ذلك الشعور الذى سرى لأول مرة بامتلاك الدنيا بأسرها .. عام مضى علي وكأني لم أحيى قبله قط .. عام مضى هو كل ما املك من ذكريات .. فقبل ذلك العام كنت شخصاً لا ابالي بذاك المشهد الذي يدور في خاطري يوميا .. بيت جميل أساسه زوجةُ ان ابتسمت للكون ابتسم .. اثاثه ولد وبنت بغنون تلك الغنوة المكونة من كلمتين " ماما وبابا " .. فرغم مغامراتي قبل لقائك كان الحلم مشوشاً .. كان الحلم اشبه بالسراب .. فبكل بساطه كان يفتقد الى اساسه .. شكلاً لا مضموناً .. حيث كان المضمون خيالاً .. وكدت أفقد ذاك الأمل البسيط بلقاء حلمي  .. فكانت ارادة الله فوق احباطاتي دليلاً وسبيلاً للقاء ذلك الحلم الجميل .. فكان الجمال ..وأصبح المشهد مكتملاً .. وأصبح ممكناً ان يكون للحلم مشاهد اخرى واخرى .. فمشهد أخر حيث صرت فوق الستين من العمر مرتدياً زياً اشبه لأن يكون رسمي .. يليق برجل في هذا العمر واقف في حديقة المنزل وانتي بجانبي بين أهلنا وأصدقائنا نحتفل بنفس اليوم الذي احتفلنا به بين ضوضاء المدينة بلا اي شموع .. وبين المشهدين مشاهد كثيرة لو طال بي العمر حتى نصل اليها لما كفيت وصفها .. ذاك الجمال هو من جعلني أحلم بالعيش 100 عام اخرى لأحتفل بنفس اللحظة .. ذاك الجمال هو من جعلني لا أكتفي يوماً برسم تلك المشاهد في مخيلتي .. ذاك الجمال هو فقط ما دفعني لكتابة هذه السطور.. فلو قلت بأن حقيقة وجودكِ في الحياة جعلت من كل الاحلام امراً ممكناً .. لما بعدت شبراً واحداً عن ما اشعر به منذ لقياكِ .. فبهذا اللقاء تشكلت لوحةُ من الاحلام انتي أساسها .. ابتسامتكي اهم عنصرها بل محفزاها الرئيسي بل الوحيد .. فبعد رضى الله ورضى الوالدين أصبحت ابتسامتكي اثمن ما املك بل ورأس مالي بهذه الدنيا .. فصرت لا أحزن الا حين لا ارى تلك الأبتسامة على محياكي حين لقائنا .. ما أكتبه الأن كتابُ ليست له نهايه .. كلماتُ وان كتبت بماء بحورنا لنفذت البحور ولم تنفذ .. سيتبع السطور سطوراً ويوماً سيكتمل المشهد بل تكتمل المشاهد بأذن الواحد الأحد .. وستكون السطور كتاباً نتركه لمن سيخلفنا بأسمائنا ان كتب الله ان يخلفنا احدهم .. لا اتمنى على الله الذي جمعنا الا حياة بطاعته وممات الى لقاء بجنته .. وخلالهم استقبال يوم جديد يبدأ بابتسامة من شفتيكي .. تعطي معناً جديداً للأشياء من حولي.. وتبعث ذلك الدفُ الذي و ان بحثت عنه لم اجده الا بعينيكي .. أخيراً وليس أخراً أشكر الله على لقياكي وكل ما منحني فيكِ .. أشكرك حبيبتي على كل لحظة عشتها معكِ .. أشكر كل أهلنا كل أصحابنا الذين لم يبخلوا علينا يوماً بدعمهم .. وللحديث بقية  :) 
......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق