السبت، 12 مايو 2012

المنهج والمنتهج

" حياته كانت سلسلة من التحولات حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وبات من أهم شخصيات حركة أمة الإسلام قبل أن يتركها ويتحول إلى الإسلام السني، وعندها كتبت نهايته بست عشرة رصاصة في حادثة اغتياله ".
الغريب ان مرحلة قاع الجريمة والانحدار من رحلته كانت تحت مسمى الأسلام ! .. حيث كانت الجريمة أهداف تلك المنظمة التي انشأها بشخصه تحت مسمى
Muslim Brotherhood .. الاغرب انه وعند ابتعاده عن الجريمة كان ايضا في ظل الاسلام !!
الشخص المذكور ليس ببعيد عن ذاكرة اي منا وان لم يكن بشخصه فبقصته التي لم تغفلها شاشات Hollywood .. فــمالكوم X احد اهم منحنيات التناقض في تاريخ البشرية .
السبب في ذكر القصة هو تلك الفترة من حياته والتي كان العنف والجريمة عنواناً لها .. السؤال هو هل هذا هو منهج الاسلام ؟! اعتقد اني لا أحتاج لأن اجيب على هذا التساؤل لان مالكوم جاوبنا عليه بشخصه حين اعتدل و "انتهج" الاسلام بمنهجه الحقيقي .. فالاشكالية اذا بين "المنهج والمنتهج" , هذا ما نتعرض له في مصر بشكل كبير عند الحكم على احدهم ونعيب منهجه بلا اي تحري عن المنهج واستسهال اقرار المنتهجُ منهجا !!

فيأتينا من يشعل الفتن ويدعي سلفيته فيكون الحكم على السلفية المنهج .. ويأتي صاحب الزي الاسود والصليب ليفتننا فنحكم على الكنيسة لا الشخص !
فبقليل من البحث ستجد ان حقيقة منهجهم قد تبرأ منهم ومن افعالهم .. أما ما انتهجوا فهي صورة فقط لينسبوا افعالاً تسئ لذاك المنهج اياً كان .. فالمجال مفتوحاً امام الجميع لان يتحدث بأي صفة كانت وينسب اي فعل كان لاي منهج بدعم من اعلام لا يعلم الا لغة الفتنة

فهل سنراعي عند انتقادنا لأحدهم ان نبحث جيداً حتى نفرق بين المنهج والمنتهج ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق