الإعتراف
بالحق فضيلة .. ولكي نصحح المسار يجب علينا ان نعلم مواضع أخطائنا في
الماضي حتى نتفادى الوقوع بها مجداداً .. لا أعتقد ان ما وصلنا له من حال
يمكن وصفه سوى بالعقاب .. بقوانين التوافيق والتباديل او حتى بقوانين الجذب
لن تجد نتيجة أسوأ من التى أعلنتها لجنة الانتخابات بعد الفرز ورفض الطعون
.. لابد ان نعترف اننا تلقينا أقوى صفعة في تاريخ الامة المصرية .. ولم
نستوعب مدى دهاء الطرف المقابل الا الان .. وأعتقد أن السبب هو غلبنا ..
محدودية خبرة بالاضافة لحالة عدم ثقة متبادلة من جميع الأطراف والنتيجة فشل
.. حين كانت المواجهة مع مبارك كنا نعتمد على غبائه لا ذكائنا .. كانت
خطواتنا دائماً رد فعل على غبائه .. لم نبدأ نحن بالفعل أبدا .. وعند سقوطه
تغير طرف المواجهة وكان الطرف الجديد أكثر دهائاً .. وللأسف لم نفهم قواعد
اللعب الجديدة .. لم يكن اللعب على المكشوف كما تعودنا .. فاللاعب الجديد
أكثر قوة وأكثر حنكة وبقليل من الدعم من حلفائه نصب لنا أكبر مصيدة سياسية
بالتاريخ .. بسلاح ليس بجديد ولكن آليات مواجهته لم تكن متوفرة لدينا ..
"فرق تسد" ولكنه هذه المرة لم يكن يريد السيادة ولكنه فقط يريد خروجاً من
الباب الكبير وليس الباب الخلفي .. والنتيجة "لم يفهم أحد" .. فوقع الجميع
فى الفخ ليبراليون ، اسلاميون ، يساريون ، يمينيون ، فلول ، كنبيون .. الخ
.. يجب ان نتوقف عند قبول مرشحي الثورة بما فيهم الإسلاميون بتمرير المادة
28 ! يجب أن نتوقف على قبول الجميع بإجراء الأنتخابات في وجود الفلول ..
يجب أن نتوقف عند الدستور الذي لم نعرف بعد له أي ملامح .. وهل ستكون
برلمانية أم رئاسية ؟!! .. يجب أن نتوقف عند إنسحاب "الأستاذ" البرادعي
وعدم التفاتنا لقراره والمضي قدماً في مهزلة ليست لها معالم .. فعندما أعلن
"الاستاذ" انسحابه وسببه بعدم قبوله لمنصب لا يعرف مهامه لعدم وجود دستور
كانت فحوى الرسالة انها ليست الا مسرحية هزلية ساقطة ! ولكن لأسباب تتعلق
بالعجلة و احياناً الطمع واحياناً اخرى الجهل .. لم نلتفت لرسالة الرجل !
بل ذهب البعض الى تخوينه !
الان
فقط عرف الجميع فحوى رسالته ! ولكن أبعد "الشرعية" تفيقون ؟! وماذا بعد ؟!
ما هي الحلول ؟! ماذا نحن فاعلون ؟! باستبعاد كلمة "استسلام" لابد أن يكون
هناك حلولاً .. أولها بمهزلة الاعادة ؟! اعتقد وللأسف ان الخيار هو المرسي
! ولكن اتحفظ على اعلان دعمه لاننا بحاجة الى بعض التنازلات الصعبة
بالنسبة الي الجماعة .. والى اعلان تلك التنازلات فالمقاطعة خيار آخر
نمتلكه .. وان لم نحظى بتلك التنازلات فالمقاطعة هي الخيار الوحيد ..
فحينها سيصبح كليهما سواء .. ففي الحالتين لا اتوقع استقراراً .. ولن يكون
الا بمشاركة الجميع .. فاغفال اصوات تسعة ملايين ناخب لن يكون الا غباء
سياسي .. أعتقد أن الضغط للتحقيق مع شفيق في القضايا المتحفظ عليها عند
النائب العام او لتطبيق قانون العزل حلاً أخر ولكن لست متأكداً من جدواه
للأسف .. السؤال الاهم وماذا بعد ؟! التحزب ام منظمات المجتمع المدني ام
الجمعيات الخيرية ؟! أم العودة لعشوائية الثورة ؟! لا أعلم اين يكمن الحل
.. ولكني متأكد أن كل حرف سينطقه "الأستاذ" بعد اليوم سيحدد خطوتي القادمة .
أحد اصدقائي " اليسارين " قال الحل في لازم حازم !! ممكن النكتة دي تتحول لواقع ؟ هو في حال إن الرجل أتى بحكم قضائي بعدم اكتساب والدته للجنسية الامريكية هنعمل ايه ؟!
أحد اصدقائي " اليسارين " قال الحل في لازم حازم !! ممكن النكتة دي تتحول لواقع ؟ هو في حال إن الرجل أتى بحكم قضائي بعدم اكتساب والدته للجنسية الامريكية هنعمل ايه ؟!